اللهم إني أتبرأ من حولي وقوتي والتجأ إلى حولك وقوتك. اللهم أعني ولا تعن علي، وأنصرني ولا تنصر علي، واهدني ويسّر الهدى لي. اللهم افتح لنا باب رزقك وبارك لنا فيه.

كيف تجني شركات موقع وبرامج التواصل الاجتماعي الارباح؟ .. وهل مشتركي ومستخدمي هذه المواقع والبرامج مراقبين؟

كيف تجني شركات موقع وبرامج التواصل الاجتماعي الارباح؟ .. وهل مشتركي ومستخدمي هذه المواقع والبرامج مراقبين؟

كيف تجني شركات موقع وبرامج التواصل الاجتماعي الارباح؟ .. وهل مشتركي ومستخدمي هذه المواقع والبرامج مراقبين؟

يتساءل الكثير عن كيف تجني مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي ارباحها لاسيما وان اكثرها يمكن تحميله مجانا من المتاجر الالكترونيه ولا يوجد فيه اي اعلانات ك واتس اب وغيره.

وقبل حوالي العام قامت شركة فيسبوك بشراء واتس اب بمبلغ يساوي ١٧ مليار دولار ( يفوق ميزانية بعض الدول العربية), الامر الذي جعل الكثير في حيرة واستغراب مالذي دفع فيسبوك لدفع مبلغ كبير – وكبير جدا كهذا- لشراء واتس اب, البرنامج الذي يمكن للجميع تحميله من المتاجر الالكترونية مجانا ولا يوجد فيه اي اعلانات.

اذا هل تهدف هذه الشركات الى تقديم الخدمة للناس مجانا؟.

بالتأكيد لايوجد شيء يقدم مجانا ,(No Thing is Free) وانما تعتمد مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي ك تويتر وفيسبوك و واتس اب وفايبر ولاين وتانقو وغيرها الكثير من البرامج.. في جمع ارباحها من الاعلانات ومن الاستفادة من قاعدة بيانات المشتركين او المستخدمين.

فالاعلانات الراعية او الاعلانات حسب الزيارة او المشاهدة التي تدفع قيمتها من قبل الشركات المعلنه او الافراد والتي تذهب لصالح هذا الموقع او ذاك البرنامج المعلن فيه.

لكن كيف تعتمد هذه المواقع والبرمج في توزيع الاعلانات واستهداف اصحاب الشأن من المشتركين او المستخدمين؟

حقيقة الاجابه عن هذا السؤال هي الاجابة عن التساءل الثاني لعنوان هذا المقال.

تعتمد هذه المواقع والبرامج على جمع وتحليل بيانات المشتركين او المستخدمين وانشطتهم المكتوبة او اهتماماتهم وتوجهاتهم.

فمثلاً فيسبوك كل منشور او تعليق واعجاب او زيارة واعجاب بصفحة ما  يتم تسجيل هذا النشاط وتخزينه ثم تحليله وعلى بناءه يتم معرفة اهتمام وتوجهات المشترك او المستخدم. كل هذا يسجل ويحلل عن طريق خوارزميات وتقنيات ذكية جدا تمكن الشركة من جمع التفاصيل والبيانات وبيعها للشركات التجارية وغيرها.

فمثالاً لذلك لو ان احدنا اهتم بالبحث عن شراء سيارة ما سيجد الاعلانات عن السيارات تغزوا صفحته او موقعه.

ومثالاً اخر ايضا على الاستفادة من بيانات المشتركين او المستخدمين وانشطتهم وبيعها من الشركات التجارية هو لو فرضنا ان شركة مرسيدس انتجت فئة معينه من سياراتها وتريد رأي عملائها والمستهلكين في هذه الفئه فأنها (اي شركة مرسيدس) ستذهب الى فيس بوك او تويتر مثلاً لطلب تقرير عن رأي الناس في هذه الفئة حينها ستقوم تويتر -مثلاً-  بجمع المعلومات عن ذلك, وذلك عن طريق جمع التغريدات والمشاركات التي تناولت اوذكر فيها اسم مرسيدس واسم الفئة المستهدفة وتحليلها  ليتم من ذلك انتاج تقرير كامل عن ذلك تقوم تويتر  ببيعه من مرسيدس.

كما ينطبق هذا ايضا على جميع محركات البحث ومواقع التخزين مثل قوقل وياهو وهوتميل وغيرهما. فقوقل وعائلتها (محرك البحث قوقل – يوتيوب – قوقل بلس – جميل) التي يترددها الكثير منا بشكل يومي هي الشركة الاكبر والاضخم في جمع المعلومات وتحليلها.

فكل مرة بحثت في قوقل او شاهدة في يوتيوب او ارسلت بواسطة جميل هي بمثابة معلومات ثمينة قُدمت لهذه الشركة عنك والتي ستجمعها الشركة وتحللها وعن طريقها يتم التعرف عنك وعن اتجاهاتك واهتماتك وانشطتك ليتم التعرف عليك واستهداف صفحتك بالاعلانات المناسبة.

قد يكون هناك نسبة خطأ تحليلي لكن عن طريق جمع اكبر معلومات وتكوين اكبر قاعدة بيانات مستخدمين -كما تعمل جميع الشركات والمواقع (وهو الامر الذي دفع فيسبوك ايضا لشراء واتس اب) – تقل نسبة هذا الخطأ.

اما الاجابة عن التسائل الثاني لهذا المقال وهو, هل مشتركي ومستخدمي هذه المواقع والبرامج مراقبين؟

من خلال ماسبق في هذا المقال نجد انه وبالتأكيد ان جميع مشتركي ومستخدمي هذه المواقع والبرامج ( فيسبوك – تويتر – واتس اب  وغيرها .. ) ومتصفحي محركات البحث مثل قوقل وياهو وغيرهما .. مراقبين وبياناتهم وانشطتهم تخزن وتحلل بشكل فوري ثم تستخدم لاغراض قانونية كالتجارية واغراض غير قانونية كالاستخباراتيه – وان انكرت هذه المواقع والشركات ذلك ـ الا ان وكالات الاستخبارات العالمية تستخدم سلطاتها وبشكل سري للضغط على هذه المواقع والشركات واخذ قاعدة بياناتها واستخدامها لاغراض استخباراتية.

اخيرا مايجب قوله هو انه طالما أُستخدمت الاجهزة الالكترونية على وجه العموم واجهزة التلفونات الذكية على وجه الخصوص, فأن مستخدمي هذه الاجهزة والتلفوانات مراقبون سواءً من قبل الشركات المصنعة لهذه الاجهزة والداعمة للبرامج او من قبل اطراف اخرى لديها امكانيات تمكنها من اختراق وقرصنة الاجهزة والتجسس على المستخدمين.

م. صدام الريه ..

X

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *